الجمعة، 4 يناير 2013

رُبَ ضارةٍ نافِعه ..


رُبَ ضارةٍ نافِعه ..
 

 

لـِمَ الغياب .. لِماذا يتعمدُ الزمنَ إحراقي ..
وَ لـِمَ تنشأُ بينَ أضلُعي ناراً تقوُدُني لـِ الهـلاكِ من دونك ..
حينَ أتعمدُ حُضوري .. ويسحقُني القدرُ بـِ غيابك ..
أنطوي كـَ ترانيمِ لوحةٍ حزينه ..
وأنقادُ بـِ حُزنٍ شديدٍ لـِ فراشي ..
فـَ أتعمدُ أن أسرِقَ النومَ من وسادتي ..
لـِ يسكُنَ جفني المُنهكَ إثرَ إنتظاراتك ..
يقولون :
رُبَ ضارةٍ نافِعه ..
ولكن كيفَ سـَ ينفعُني غيابُك ..؟!
أيُ ضارةٍ غيرَ الموتِ يسلِبُني من بعدك ..؟!
هاهوَ غيابُكَ يُلقيني في التهلُكه ..
فـَ أغوصُ في حُزنٍ ينتشي بينَ وريدِ وَ آخر ..
أمآ آنَ الآوآنُ
لـِ أصفعَ خدكَ بيدي غضباً منك ..!
أما آنَ الآوآنُ
لـِ أقتطِعَ من جسدِكَ بـِ أنيابي كي لا تُعاوِدَ زلةَ الغياب ..!
رُحماكَ بي .. فـَ داخلي أشلاءٌ مبعثره ..
أخبرتُكَ أن غيابَكَ قِطعةٌ من نار ..
يكتوي بها جسدي دونما أنين ..
أخبرني ..
أيُ إمرأةٍ سـَ تنتظِرُكَ مثلي ..؟!
سـَ تقتني أنفاسَكَ في زُجاجةٍ مُقفله ..
سـَ تتجرعُ أكواباً مِن المُنبهاتِ لـِ إنتظارك ..
سـَ تبتلِعُ أقراصَ الصبرِ بـِ كأسٍ من دمع ..
من مثلي ..
تُخفي غضبَ غيابِكَ في رُكنِها الهادئ ..
من سِوايَ ..
تفتحُ ذِراعيها لـِ طيفِكَ كُلَ مساء ..
من سِوايَ ..
تُصابُ بـِ نواباتٍ من الجوعِ وَ الظمأ
وتُقلِبُ المِلعقةَ في الهواء
لـِ تُوهِمَ نفسها بـِ الشبع ..
من مثلي ..
تتنفسُكَ على مهل ..
تُبعثِرُ ذراتِكَ في رئتيها بـِ هوآن ..
أخبرني ..
من تتمنى أن تُصابَ بـِ العمى حينَ ترآكَ
فـَ تكونُ أخِرَ شخصٍ يسكُنُ خلفَ جفنيها ..
أخبرني ..
هل من أُنثى غيري أحبتكَ حتى فقدت ملامِحها في المرآه ..
فـَ باتت لاترى سـِوآك ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق