الأحد، 20 يناير 2013

وحتى يبلغ الشوق مداه


حينما أشتاق إليكَ أشعر ببركان يتأهب للانفجار
تحت قشرة قلبي يرمي بشظايا اللوعة على سفوح حلمي
يجلد جسدي بسياطٍ من لهبٍ أسود
لهب مع سطوته وعُنفوانه يطول الليل عاصيا الرحيل
 فاقدًا نهايته المقدسة ..مُنكفئا على أرصفة الانتظار
ينهش العتم صدره ويمضغ مَلح السُهد عينه
وحين يبلغ الشوق مداه والحنين منتهاه ألتقط أنفاسا ضنينة
قد تلوث هواها وأصبح بغيضا لكني مازلت أتجرعه.. مازلت في حاجته كي أبقى
على قيد الحياة
فقط لكي أستجدي الأشياء من حولي
أستجديها  زخة عطر..رنة وتر..
كِسرة همس..قطرة حنان
أو حتى دمعة كفنْتها بتحنان راحتيكـ يوماً لتطييب وجعي ..
أعتصر من ظلال روحي ملامحك 
الموشومة على كل ذرة من ذراتي ..
أنفخ فيها أنفاسي العطشى .. أراقبها...
أحايلها...أهدهدها
أُسكنها في مساحة ضوء ٍشحيحٍ من أملٍ 
تسرب من خروم نوافذي الموصدة
 فتتناسل اللهفة ويعلو الصهيل ..
تنفرج بقعة الأمل
أمتطي خيولي الجامحة لتصهل في مساحاتك
تتوه في ممراتك موُغلةً في غياهبكـ
متخطية حدود الجسد لحدود الروح 
التي لا تهدأ ولا تسكن
باسم الحب الأزلي
أقفز على كل الحواجز... تذروها خيولي كالغبار
 تحت حوافرها الصلبة ؛
فتتراءى صورتك أمامي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق