في
داخلِي قبائِلُ حزنٍ تتجمهـر
قبائلُ فقْدٍ تشرئبُّ أعناقُها إلى حيثُ لا تجدُك.
صوت رصاصي الحشرجاتِ ينبعثُ من
أعماقي
إلى حنجرتِي ولا تُسعِفُه أبجديَّة الصمتِ لتسمعه
عبرَ المدَى .. أنتَ راسِخٌ كشيئٍ أبعدُ من أن يُقال
كتلويحةٍ حظٍّ مجزيَة بالفقد
كأشجار لوزٍ مصطفَّةٍ عند جسرِ السَّخاء
كترنيمة الفجر
حيثُ لا شيئَ سوىَ أمنيةٍ في جوفِ المدَى
تسألني عنكَ المسافاتُ العتيقَة
تسألنِي عنك خيوط الذاكرة
التي تتمرَّغ ما بيني
وبينك !
تسألُنِي عنكَ الصباحاتُ المليئَة بـمطرِ الحنين
إلى
حيثُ يجمعُني بكَ كحواضر فرح
التي ينتظرها اليتيم
تسألُنِي عنكَ التصاوير والتعابير ..
وأرجوحةُ الزمنِ
الجميل
فتبكيكَ الأماكنُ في صدري !
على كتفِي رسائلٌ إليك ، حملتها كلُّها
عدا واحدةٍ
بقلبِي
جعلتْ صبري يتسرَّب مثل بقعة زيتٍ
على أرصفة انتظارك !
أيُّها الجميل كآخـرِ زهـر الربيع ..
الحزين
كمعزوفَةِ ناي العزيزُ كما لم يكنُ غيرُك
منْ علَّمَ النأيَ أنْ يقيمَ ما بيننا حفلَ عزاءٍ
فاخر ؟
من علَّمهُ دحرجَةَ اليأسِ في الدروبِ
التي شقَقْناها
سويًّا دونْ أن
يخالطنَا بعضُ ريب كامنٍ غيرَ بعيد ..
تحت ناصيَةِ الرحيل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق