السبت، 24 أغسطس 2013

لا تبتعد



من ذا سيسقيني الهوى

من ذا يلون زهرة الحب الحزين

فتصير أبهى من زهور الياسمين

من ذا سينسج فرحة فوق الشفاهِ

من ذا سيسقيني الحنين

من ذا سيملأ لي ورودي بالندى

ليتيه بين سوالفي منه الشذا

فالدمع تسكبه المقل

و النور ينأى عن طريقي...يضمحل

أما غدي ؟!

من دون نورك داجيا لا يحتمل

خذني إلى عينيكَ إني أرتعد

فأنا يعذبني الحنين

و أضالعي... رعشا بها الأشواق عذبها الجفاء

و هويت... أشقى في فصول الذكريات

و أحتار قلبي و هو يعزف تارة

أنفاس قلبٍ يهتريء

هو ذا ينادي و الصدى

يلتف ما بين الزنابق باكيا

و الليل يغفو فوق أمواج السنابل، حالما

مثلي... بأطياف الرجوع

أواه و الأيام تمضي بيننا

و أنا على الطرقات وجداً أحترق

بالله لا... لا تبتعد

من ذا سيشدو في مساءاتي الحزينة

و يضمني شوقا... لكي أنسى مدائن غربتي

فَيَذْوْبُ حزني باللقاء

الخميس، 22 أغسطس 2013

وأسأل نفسي لماذا احبك ؟!


 
وأسألُ نَفسي

لِماذا أُحبُّك رَغمَ اعتِرافي

بأنَّ هَوانا مُحالٌ .. مُحالْ ؟

ورَغمَ اعتِرافي بأنَّك وَهمٌ

وأنك صُبحٌ سَريعُ الزَّوالْ

ورغمَ اعترافي بأنك طَيفٌ

وأنك في العِشقِ بعضُ الخَيالْ

ورغمَ اعتِرافي بأنك حُلمٌ

أُطارِدُ فيهِ .. وليسَ يُطالْ  
 
وأسألُ نفسي لماذا أحبُّكْ

إذا كنت شيئًا بعيدَ المنالْ

لماذا أحبُّك في كلِّ حالْ

لماذا أُحبك أنهارَ شَوقٍ

وواحاتِ عِشقٍ

نَمَتْ في عُروقي وأضحَتْ ظِلالْ

وأسألُ نَفسي كثيرًا . كثيرًا

وحينَ أجَبتُ

وَجدتُ الإجابةَ نَفسَ السؤالْ

لِماذا أُحبُّكْ ؟!



الأربعاء، 21 أغسطس 2013

تزيد المسافات بيني وبينك



تزيد المسافات بيني وبينك

تخبو الملامح شيئا.. فشيئا

وتغدو مع البعد بعض الظلال

فماذا سنحكي..؟

وكل الملامح صارت ظلالا

وكل الذي كان أضحى خيالا

وأصبحت أنت الزمان البعيد

أعود إليه.. فيبدو محالا

تزيد المسافات بيني وبينك يخبو البريق

ويحملني الشوق ألقي بنفسي على شاطئيك

فأرجع منك.. وبعضي حريق..

وأسأل نفسي على أي درب سألقاك يوما

وقد صار وجهك في كل درب يطوف بعيني

طريق أشد الرحال إليه.. فيهرب مني

طريق أعود غريبا عليه.. فيسأل عني..

طريق يداعبني من بعيد

فأجري إليه ويصرخ.. دعني..

على أي درب سألقاك يوما

وفي أي درب ستصرخ حزنا دماء البريء..

فأنت الزمان الذي قد يجيء

وأنت الزمان الذي لن يجيء

وأنت الصباح الذي ضاع في العين

بين الرحيل.. وبين المجيء

فحينا يسافر.. حينا يغامر

ويسقط عمري بين الرحيل.. وبين المجيء..