الخميس، 10 أكتوبر 2013

كنتُ أظن

كنتُ أظنُّ وظنِّي في ضلال
أنَّ دورةَ الحزنِ الرَّجيم لها مواقيتُ لا تلبَثُ أن تنقضِي
فتخفُتُ معها طائلةُ الوجع وتخفُّ بها وطأةُ الذكـرى !
كنتُ أظنُّ وبعضُ الظن أثمٌ
أنَّ للغيابِ رهبَةُ الحضورِ
حتَّى إذا ألِفتْهُ نفسِي صارَ كائنًا مهمَلا في زوايا القلبِ
فإذا به شجرَةٌ تستطيلُ بداخلِي
كلَّما عتِقتْ بها الأيَّامُ اشتدَّ جذعُها
وأثمرَتْ شجَنا وخيطَ أملٍ
يمتدٌُّ من مفرِقِ الاشتيَاقِ ولا ينتهِي عندَ أسوارِ اليأس !
كنتُ أظنُّ وظنِّي مارقٌ ولعين
أنَّ قادمَ الايام ستثمر من بذور أمنيَةٍ 
زرعتُها غيرَ بعيدٍ عن بيدَرِ الرَّجاء الأخير
وها قد تقطَّعتْ سبُلُ الرَّجاءِ
وما أثمرَتْ تلكَ الظنون وما آنَ حصادُها
لكأنَّما قدْ أودعتُها سردًابا قصيًُّا لا يطالُه قبسٌ من نور !
فما بالُها أمنياتُنا سكارَى تتمايلُ يمنةً ويسرَةً
وتسقطُ صرعَى عند أعتابِ النسيان ؟
ما بالها أحلامنا أُصيبَت بداءِ فقدانِ الفرح
والشيخوخة المبكِّرة حتَّى هرِمت في غيرِ أوانِ الأجل ؟
أمْ ترانا لا نجيدُ زراعة الأحلام
وتشذيب الأمنياتِ ولا نعرفُ مواقيتَ زرعها وقطافها ؟!

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

ناصية الرحيل




في داخلِي قبائِلُ حزنٍ تتجمهـر
 
قبائلُ فقْدٍ تشرئبُّ أعناقُها إلى حيثُ لا تجدُك.

صوت رصاصي  الحشرجاتِ ينبعثُ من أعماقي 

إلى حنجرتِي ولا تُسعِفُه أبجديَّة الصمتِ لتسمعه
 
عبرَ المدَى .. أنتَ راسِخٌ كشيئٍ أبعدُ من أن يُقال
 
كتلويحةٍ حظٍّ مجزيَة بالفقد
 
كأشجار لوزٍ مصطفَّةٍ عند جسرِ السَّخاء 
 
كترنيمة  الفجر 

حيثُ لا شيئَ سوىَ أمنيةٍ في جوفِ المدَى 
 
تسألني عنكَ المسافاتُ العتيقَة
 
تسألنِي عنك خيوط الذاكرة 

التي تتمرَّغ ما بيني وبينك !

تسألُنِي عنكَ الصباحاتُ المليئَة بـمطرِ الحنين 

إلى حيثُ يجمعُني بكَ كحواضر فرح 

التي ينتظرها اليتيم

تسألُنِي عنكَ التصاوير والتعابير .. 

وأرجوحةُ الزمنِ الجميل 

فتبكيكَ الأماكنُ في صدري !

على كتفِي رسائلٌ إليك ، حملتها كلُّها 

عدا واحدةٍ بقلبِي 

جعلتْ صبري يتسرَّب مثل بقعة زيتٍ 

على أرصفة انتظارك !

أيُّها الجميل كآخـرِ زهـر الربيع .. 

الحزين كمعزوفَةِ ناي العزيزُ كما لم يكنُ غيرُك
 
منْ علَّمَ النأيَ أنْ يقيمَ ما بيننا حفلَ عزاءٍ فاخر ؟
 
من علَّمهُ دحرجَةَ اليأسِ في الدروبِ

 التي شقَقْناها سويًّا دونْ أن 

يخالطنَا بعضُ ريب كامنٍ غيرَ بعيد .. 

تحت ناصيَةِ الرحيل ؟

الخميس، 19 سبتمبر 2013

يا فارس العشق

مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني
قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني
ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه
ولتسألي الليل هل نامت جوانحه
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه
يا فارس العشق هل في الحب مغفرة ؟
حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسري في جوانحنا
حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه
عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها
وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه
في كل يوم تُعيد الأمس في ملل
قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه
إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه
مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه
أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي
يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه
ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي
لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة
قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه؟!

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

رسالة الى والي قلبي


بِسمِ منْ غرسَك بِقلبِي أبدًا ثمَّ منحنِي إيَّاك كفَّارَة ذنبٍ مضَى .. وحرمَنِي منِّك كفَّارَةَ إثمٍ ما انقَضَى ،

أُحبِّك و مَا منْ بعدْ ،!

يداهِمُنِي منك فرحُ أيلُول فـ أشتَهِي قِطافَه كما مطرٍ أقف تحت رذاذِه كي أتطهَّر من لعنَةٍ تركُضُ على صهوةِ أمنياتِي ،
أنت يا امل  الباقِي من العُمر ،
ياَ سقْفَ اشتِهائِي وامتِلائِي .. وارتِوائِي ،
ويا بهجة العيدِ الَّذي انتظرْتُهُ على ضِفافِ وجعِي ،
قاوِمنِي بالفرَح كيلاَ أنكُثَ وعدًا ، وبالشَّوقِ كيلاَ أنتهِي وجْدًا ،!
تأبَّط جنونِي كيلا تميدَ الأرضُ بنا فـ نهوي .. فـأنا مذ أحببتُك صرتُ محلِّقًا فيك وحدَك أنتِ من تمسحٌ من ذاكرتِي تفاصِيلَ الأيامِ العِجافِ الَّتِي صادرَتْ أغنيَاتِي وردمتْها تحتَ السَّيْل !
وحدك أنت من قالَ ليِ ذاتَ صفَاء.. 
وتلكَ أيامُ السَّعْدِ نداولُها بينَ قلبيْنَا ،
ولكنك لم  تفعَل ، ولم تناولني نصيبِي من رصيدِ الفرحِ المؤجَّلِ  !
وحدك من لملَمَت كل الدموعِ وأحرقَتْها ذاتَ اكتواء ،
 بغمرة اول العناق
وخِتَامًا يا صهوة الخيل الجموح
الشَّجر الأصفر .. ورائحة الياسمين البرِّي 
وشْوَشَا قلبِي بـ سرٍّ لا يُقال

السبت، 24 أغسطس 2013

لا تبتعد



من ذا سيسقيني الهوى

من ذا يلون زهرة الحب الحزين

فتصير أبهى من زهور الياسمين

من ذا سينسج فرحة فوق الشفاهِ

من ذا سيسقيني الحنين

من ذا سيملأ لي ورودي بالندى

ليتيه بين سوالفي منه الشذا

فالدمع تسكبه المقل

و النور ينأى عن طريقي...يضمحل

أما غدي ؟!

من دون نورك داجيا لا يحتمل

خذني إلى عينيكَ إني أرتعد

فأنا يعذبني الحنين

و أضالعي... رعشا بها الأشواق عذبها الجفاء

و هويت... أشقى في فصول الذكريات

و أحتار قلبي و هو يعزف تارة

أنفاس قلبٍ يهتريء

هو ذا ينادي و الصدى

يلتف ما بين الزنابق باكيا

و الليل يغفو فوق أمواج السنابل، حالما

مثلي... بأطياف الرجوع

أواه و الأيام تمضي بيننا

و أنا على الطرقات وجداً أحترق

بالله لا... لا تبتعد

من ذا سيشدو في مساءاتي الحزينة

و يضمني شوقا... لكي أنسى مدائن غربتي

فَيَذْوْبُ حزني باللقاء

الخميس، 22 أغسطس 2013

وأسأل نفسي لماذا احبك ؟!


 
وأسألُ نَفسي

لِماذا أُحبُّك رَغمَ اعتِرافي

بأنَّ هَوانا مُحالٌ .. مُحالْ ؟

ورَغمَ اعتِرافي بأنَّك وَهمٌ

وأنك صُبحٌ سَريعُ الزَّوالْ

ورغمَ اعترافي بأنك طَيفٌ

وأنك في العِشقِ بعضُ الخَيالْ

ورغمَ اعتِرافي بأنك حُلمٌ

أُطارِدُ فيهِ .. وليسَ يُطالْ  
 
وأسألُ نفسي لماذا أحبُّكْ

إذا كنت شيئًا بعيدَ المنالْ

لماذا أحبُّك في كلِّ حالْ

لماذا أُحبك أنهارَ شَوقٍ

وواحاتِ عِشقٍ

نَمَتْ في عُروقي وأضحَتْ ظِلالْ

وأسألُ نَفسي كثيرًا . كثيرًا

وحينَ أجَبتُ

وَجدتُ الإجابةَ نَفسَ السؤالْ

لِماذا أُحبُّكْ ؟!



الأربعاء، 21 أغسطس 2013

تزيد المسافات بيني وبينك



تزيد المسافات بيني وبينك

تخبو الملامح شيئا.. فشيئا

وتغدو مع البعد بعض الظلال

فماذا سنحكي..؟

وكل الملامح صارت ظلالا

وكل الذي كان أضحى خيالا

وأصبحت أنت الزمان البعيد

أعود إليه.. فيبدو محالا

تزيد المسافات بيني وبينك يخبو البريق

ويحملني الشوق ألقي بنفسي على شاطئيك

فأرجع منك.. وبعضي حريق..

وأسأل نفسي على أي درب سألقاك يوما

وقد صار وجهك في كل درب يطوف بعيني

طريق أشد الرحال إليه.. فيهرب مني

طريق أعود غريبا عليه.. فيسأل عني..

طريق يداعبني من بعيد

فأجري إليه ويصرخ.. دعني..

على أي درب سألقاك يوما

وفي أي درب ستصرخ حزنا دماء البريء..

فأنت الزمان الذي قد يجيء

وأنت الزمان الذي لن يجيء

وأنت الصباح الذي ضاع في العين

بين الرحيل.. وبين المجيء

فحينا يسافر.. حينا يغامر

ويسقط عمري بين الرحيل.. وبين المجيء..

الاثنين، 22 يوليو 2013

أينَ يُبَاع النِسْيان

 
تَغيبْ . .

لِـ تترُكَ أوْتاد الغِياب تَدُقَّ أَضلُعِي المُهْتَرِأة إنْتِظَارًا ..

لِـ تُبقِي أوجهَ حَنينِي إليكْ يَقِظًا في ظُلمَةِ اللِيل ..

لِـ تَخنُقُني تِلك الغِيرة التِي كَانَت تُغضِبك ، بأنْ غيابُك عني
 
مَشرُوعَ خِيانَة مَع كُل الأشْياءْ . . النِساء . . المَدنْ . .

لِـ تُحاصِرَني تَسَاؤلاتِي اللامُتناهية . . لِمَ غاب . . ! مَن أذِن له 
 
بِالرَحيل . . ! أمَا زَال يَذكُرنِي كما أنا . . . !

لـ أتَجرعْ وَحْدي خَطيئةَ الحُب . . وأمَارِسْ طقُوس الإنْتِظار 
 
الطَويْلَة جدًا . . المُمِلة حَد المُوت . .

لـ أسْبِغ دَمعِي حَدْ أنْ أفقِد نَظريْ قَريبًا . .
 
 دَمْعي الذي كُنت تَدّعِي قَائِلاً : ( دَمْعِتك غَاليه عِندي )
 
 والأن لكَ أن تتَخيل بِأنه يُوازِي نَهر الدَّانوب . . !
 
يا سَيّدِي يا سَيد الغِيابْ . .
 
في غِيابُك كُل محاوَلاتِي بإجْهَاضك باءتْ بِالفَشْل فَـ أنتْ كُنتَ 
 
الوَليدْ المُنتظَر لأحْلام كَثيرة
 
لَكِنكْ عَلِقْت بِرحم أوجَاعَي دُون جَدَوى بِقُدومِكَ
 
 ولا شَجاعَةُ منِي بِإجهاضك . .

ياصغيري المُتَشَبِث بي أنتْ تُؤلِمُني بِحق . . تُؤلمني كَثيرًا . .

أينكَ مِني . . !

كُنت يومًا مِلء السَمعْ والبَصَرْ والفُؤاد ، أينَكَ الآن . . !

أما آن لَك أن تَعُود . . !

أُقسِمْ لَكْ أن مَضْغَات الفَقد لا أقْواها
 
 وَغَصاتُ الحَنينْ تَبدُو مَهِيبَة 
 
 وهَذه أنفاسي لاتكف عُن تذْكِيري بِكْ . .

وأَمَلِيْ بِعُودَتِك يأبَى أنْ يَشِيخْ وأنَا بِدُونك إمْرأة خَرْسَاء أخْشَى 
 
 الوُجُوه مِن بَعدِك . .

صَمَّاء لا أُعْطِي بالاً لثَرثَراتْ الناصِحِينِ بأنْ أنسَاك . .
 
 والعَابِثينْ بأنْ تركْتنيْ عِضة لَهُم يَتهامَسوُن فِي حُضورِي . . 

وأنتْ لا زِلتَ تُمارِسْ الغِياب الذِي يَمضِي بِك بَعيدًا عني . .
 
وأنا لا زِلتُ أهْدُر مَاء حَنينيْ وإشْتياقِي وإنْتِظارِي لَكْ . .  
 
مَعْضَلتِي مَعَكْ لَم تَكُنْ الغِياب فَقط . . !

قَبل أن تَرْحل كُنت بإيْجَازٍ شَديد تَقسو . . تَجرَح . . تُكابِر . . 
 
تغْدُر . . تُؤلم . . ثُم تَرحَل 

وأنَا رغمَ شِدة انْكِسَاري مِنك أرَددِ : 
 
عَفى الله عَما مَضى ، خِشيَة 
 
أن أفتَقِدك . . وَهَا أنا الآن أفتَقِدك . .

ليْتك مَنحتَنِي شَهَادة مِيلاد أخْرَى قَبْل رَحِيلك . .

أما اّن لِي أن أنتَهِي مِنك..؟!!

فَقَط أينَ يُبَاع النِسْيان . . ؟!

الخميس، 27 يونيو 2013

وتحملني ألأماني



ما زلت أحيا كل ما عشناه يوما 

رغم أن العمر.. أيام قصار

والحب في الأعماق بركان يدمرنا

وبين يديك ما أحلى الدمار 

والشوق رغم البعد أحلام تطاردنا 

ما زلنا نكابر كالصغار 

فالهجر في عينيك هجر مكابر 

هل تهرب الشطآن من عشق البحار؟ 

أدمنت حبك مثل ما أدمن في البحر.. الدوار 

فلقاؤنا قدر وهل يجدي مع القدر الفرار؟ 

سترجع ذات يوم 

رفيق العمر سافر حيث شئت 

وجرب في حياتك ما أردت 

سترجع ذات يوم حيث كنت 

فعمرك في يدي.. والعمر أنت 

رفيق العمر يا أملا توارى 

ويا كأسا تنكر.. للسكارى 

فأين ضياك يا صبح الحيارى؟ 

أضعنا العمر شوقا.. و انتظارا 

وتحملني الأماني حيث كنا 

فأسأل عن زمان ضاع منا 

وأعجب من ترى يغنيك عنا 

فهان الحب يا قلبي.. وهّنا؟ 

أعاتب هل ترى يجدي العتاب 

وقد أدمنت يا قلبي.. الغياب؟ 

سنين العمر ترحل كالسراب 
 
                       وأسأل أين أنت ولا جواب




الاثنين، 20 مايو 2013

أيموت الحب فينا ؟ تساؤلات الخذلان





أيموت الحب فينا

ام تواريه كثرة مأسينا


لماذا نسعى اليه مأوى من اسى الايام يأوينا


ثم نعود ونهجره او يهجرنا وينسانا ويأسينا .؟


نشكو الحياة اذا غاب عنّا ونهجوها اذ تلاقينا


كم ذابت في حضرتك مقل وكم تساقطت دموع العاشقينا


حسننا أيها الحب ان كنت تموت وتفنى كما حالنا يامن سكنت فينا


لماذا انت في قلبي تتجدد حيننا بعد حينا ؟؟


متى بالله أنعاك فقد قربت ان افنى وانت لازلت ابن عشرينا!!


الجمعة، 12 أبريل 2013

جِرَاحُ الأَمْسِ




تُلاحِقُنِي جِرَاحُ الأَمْسِ نَازِفَـــــــــــةً

وتَدْفَعُنِي على عَجَلٍ لِنَوْبَاتِــــــــــي

فَيَتْرُكُنِي صِرَاعُ النَّفْسِ ذاهلــــــــــةً

ويُطْلِقُ بَعدَ ذَاكَ الصَّمْتُ آهَاتِــــــــــي

فَتَنْأَى بِي وما حَدَّدْتُ مُزْدَلَفَـــــــــا

ومَا خَفَّفْتُ بالشَّكْوى مُعَانَاتِــــــــي

دُرُوبٌ لا وجُوهَ لَها تُحَيِّرُنِــــــــي

وَمُنْزَلَقٌ يُقَرِّبُ لِـــــــي نِهَايَاتِــــــي

أمَا أبْصَرْتُ كم تَاهتْ قوافلهــــــا

وَكَانَ الجَهْلُ صَاحِبُهَا لِوَيْلاتِـــــي ؟

أمــا زالَ الَّذينَ تَمَرَّدُوا .. فِرَقَـــــا

تَلُفُّ بِهِمْ صُرُوفُ الأَمْسِ والآتِــــي ؟

تُشَارِكُنِـــي دُمُوعَ العَيْنِ مِكْحَلَتِـــــــي

وتَعْجَبُ منْ شحُوبِ الوجْهِ مِرْآتِــــــــي

أسَىً سًلَّمْتُهُ قَلْبِي وقَالَبــــــــــــــــهُ

تَمَــــــادَى واعْتَلَى حِسِّي وَنَبْرَاتِــــــــي
 

الاثنين، 8 أبريل 2013

هل يجوز الصفح عمن يذنب ؟

 
 
هل يجوز الصفح عمن يذنبُ
 
وهو من كأس الخطايا يشـــربُ

 
 
كيـف أعفــو عن حبيـبٍ قاتــلٍ
 
وهــو مـازال لقتلـي يطــلــبُ

 
 
يصبح الغفران ضعفاً عندما
 
لاترى التوبـــة دمعـــــاً يُســكبُ

 
 
غير أنــي رغـم بأسي غافر
 
مثلمــــا تغفــــــــــــر أم أو أب

 
 
وخطايـــاك حبيبـــي كلهــــا
 
حيـــن ألقـــاك تولـي و تهـربُ

 
 
بسمة الوجـه التي أعشقهـا
 
تمسح الذنب وعفــوي تُوجـبُ

 
 
ويظل الحـب فـوضـى بيننــا
 
أنـا من يعفــو وأنــت المذنــبُ

 
 
ومضى العمـر حبيبـي هكذا
 
حينمـــا يُغلــب عفـــوي أغـلبُ

 
 
قيل إن الصفح ضعف قلت لا
 
إنــه عنـدي الخيـــار الأصعـبُ

 
 
غضبي سهل وصعب كتـمه.
 
وأرى الجبــار من لا يغضـــبُ

 
 
ملأ الحـب حيـاتي بـالرضى
 
والـرضــى نعمة رب توهــــبُ

 
 
فـــــإذا أخطأ مـــن أحببتــه  
 
رغــم إخلاصــي فــلا أستغربُ

 
 
وأنا أسـأل يا أهـل الهوى
 
هل يجــوز الصفح عـمـن يـذنــب؟؟