الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

ناصية الرحيل




في داخلِي قبائِلُ حزنٍ تتجمهـر
 
قبائلُ فقْدٍ تشرئبُّ أعناقُها إلى حيثُ لا تجدُك.

صوت رصاصي  الحشرجاتِ ينبعثُ من أعماقي 

إلى حنجرتِي ولا تُسعِفُه أبجديَّة الصمتِ لتسمعه
 
عبرَ المدَى .. أنتَ راسِخٌ كشيئٍ أبعدُ من أن يُقال
 
كتلويحةٍ حظٍّ مجزيَة بالفقد
 
كأشجار لوزٍ مصطفَّةٍ عند جسرِ السَّخاء 
 
كترنيمة  الفجر 

حيثُ لا شيئَ سوىَ أمنيةٍ في جوفِ المدَى 
 
تسألني عنكَ المسافاتُ العتيقَة
 
تسألنِي عنك خيوط الذاكرة 

التي تتمرَّغ ما بيني وبينك !

تسألُنِي عنكَ الصباحاتُ المليئَة بـمطرِ الحنين 

إلى حيثُ يجمعُني بكَ كحواضر فرح 

التي ينتظرها اليتيم

تسألُنِي عنكَ التصاوير والتعابير .. 

وأرجوحةُ الزمنِ الجميل 

فتبكيكَ الأماكنُ في صدري !

على كتفِي رسائلٌ إليك ، حملتها كلُّها 

عدا واحدةٍ بقلبِي 

جعلتْ صبري يتسرَّب مثل بقعة زيتٍ 

على أرصفة انتظارك !

أيُّها الجميل كآخـرِ زهـر الربيع .. 

الحزين كمعزوفَةِ ناي العزيزُ كما لم يكنُ غيرُك
 
منْ علَّمَ النأيَ أنْ يقيمَ ما بيننا حفلَ عزاءٍ فاخر ؟
 
من علَّمهُ دحرجَةَ اليأسِ في الدروبِ

 التي شقَقْناها سويًّا دونْ أن 

يخالطنَا بعضُ ريب كامنٍ غيرَ بعيد .. 

تحت ناصيَةِ الرحيل ؟

الخميس، 19 سبتمبر 2013

يا فارس العشق

مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني
قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني
ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه
ولتسألي الليل هل نامت جوانحه
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه
يا فارس العشق هل في الحب مغفرة ؟
حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسري في جوانحنا
حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه
عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها
وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه
في كل يوم تُعيد الأمس في ملل
قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه
إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه
مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه
أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي
يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه
ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي
لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة
قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه؟!

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

رسالة الى والي قلبي


بِسمِ منْ غرسَك بِقلبِي أبدًا ثمَّ منحنِي إيَّاك كفَّارَة ذنبٍ مضَى .. وحرمَنِي منِّك كفَّارَةَ إثمٍ ما انقَضَى ،

أُحبِّك و مَا منْ بعدْ ،!

يداهِمُنِي منك فرحُ أيلُول فـ أشتَهِي قِطافَه كما مطرٍ أقف تحت رذاذِه كي أتطهَّر من لعنَةٍ تركُضُ على صهوةِ أمنياتِي ،
أنت يا امل  الباقِي من العُمر ،
ياَ سقْفَ اشتِهائِي وامتِلائِي .. وارتِوائِي ،
ويا بهجة العيدِ الَّذي انتظرْتُهُ على ضِفافِ وجعِي ،
قاوِمنِي بالفرَح كيلاَ أنكُثَ وعدًا ، وبالشَّوقِ كيلاَ أنتهِي وجْدًا ،!
تأبَّط جنونِي كيلا تميدَ الأرضُ بنا فـ نهوي .. فـأنا مذ أحببتُك صرتُ محلِّقًا فيك وحدَك أنتِ من تمسحٌ من ذاكرتِي تفاصِيلَ الأيامِ العِجافِ الَّتِي صادرَتْ أغنيَاتِي وردمتْها تحتَ السَّيْل !
وحدك أنت من قالَ ليِ ذاتَ صفَاء.. 
وتلكَ أيامُ السَّعْدِ نداولُها بينَ قلبيْنَا ،
ولكنك لم  تفعَل ، ولم تناولني نصيبِي من رصيدِ الفرحِ المؤجَّلِ  !
وحدك من لملَمَت كل الدموعِ وأحرقَتْها ذاتَ اكتواء ،
 بغمرة اول العناق
وخِتَامًا يا صهوة الخيل الجموح
الشَّجر الأصفر .. ورائحة الياسمين البرِّي 
وشْوَشَا قلبِي بـ سرٍّ لا يُقال